خدماتنا
في مكتب يزيد القحطاني للمحاماة ، رضا العملاء أساس نجاحنا.
تمر الشركات بمراحل مختلفة منذ تأسيسها وحتى انتهاء عملها، وقد يتطلب الأمر أحيانًا اتخاذ قرار بإنهاء نشاط الشركة وإنهاء وجودها القانوني، وهو ما يُعرف بـ “تصفية الشركة” كما تعد تصفية الشركات من الإجراءات القانونية والتنظيمية الدقيقة في المملكة العربية السعودية، إذ ترتبط بحقوق الشركاء والدائنين والجهات الرسمية، ولذلك فإن معرفة خطواتها بشكل دقيق هو أمر بالغ الأهمية لأصحاب الأعمال والمستثمرين.
تصفية الشركات تعني مجموعة الإجراءات القانونية التي يتم اتخاذها من أجل إنهاء وجود الشركة كشخص اعتباري، وذلك من خلال بيع أصولها، وسداد ديونها، وتوزيع ما يتبقى من أموال على الشركاء أو المساهمين وفقًا لما ينص عليه النظام الأساسي للشركة أو نظام الشركات المعمول به في المملكة.
ويتم بعد الانتهاء من عملية التصفية شطب السجل التجاري، وبالتالي تفقد الشركة شخصيتها القانونية ويتم إنهاء كافة علاقاتها القانونية والتجارية.
يمكن أن تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تصفية الشركة، منها ما يكون بإرادة الشركاء أو المساهمين، ومنها ما يكون نتيجة إلزام قانوني أو قضائي. ومن أبرز هذه الأسباب:
أنواع تصفية الشركات في السعودية
وهي التصفية التي تتم بناء على قرار من الشركاء أو الجمعية العامة غير العادية في الشركة، ويكون ذلك بإرادتهم الحرة عند توفر أسباب كافية لإغلاق الشركة، سواء مالية أو إدارية أو استراتيجية.
وتكون نتيجة لحكم صادر من المحكمة المختصة بناء على دعوى مقدمة من أحد الشركاء أو الجهات الرسمية أو أحد الدائنين، وغالبًا ما تكون بسبب مخالفة قانونية أو تعثر مالي جسيم.
ينبغي على الشركاء أو مجلس الإدارة اتخاذ قرار بالتصفية فور توافر أحد الأسباب الجوهرية المذكورة سابقًا، خاصة في الحالات التي تُعرض الشركة للمساءلة القانونية أو تؤثر على حقوق الغير. والتأخير في اتخاذ القرار بالتصفية قد يترتب عليه مسؤولية قانونية في بعض الحالات، خاصة إذا تفاقمت الخسائر أو أُهدرت حقوق الدائنين.
تتم تصفية الشركات وفقًا لإجراءات واضحة نص عليها نظام الشركات السعودي، ويجب اتباعها بدقة. وفيما يلي الخطوات الكاملة لتصفية الشركة:
تبدأ العملية بقرار تصفية رسمي من الشركاء أو الجمعية العامة غير العادية، ويجب أن يكون القرار موثقًا حسب نوع الشركة. ويُشترط ذكر الأسباب، وتحديد نوع التصفية (اختيارية أو إجبارية)، مع ذكر اسم المصفي.
المصفي هو الشخص المسؤول عن تنفيذ عملية التصفية كاملة، ويجوز أن يكون أحد الشركاء أو جهة خارجية مختصة. ويتم تحديد صلاحياته ومدته بوضوح، سواء في القرار التأسيسي أو بأمر قضائي.
ويجب تسجيل المصفي في السجل التجاري وتحديث بيانات الشركة على منصة وزارة التجارة.
بعد اتخاذ القرار، يجب تقديمه إلى وزارة التجارة عبر المنصة الإلكترونية، مع تعبئة نموذج التصفية، وتسجيل جميع البيانات المتعلقة بالمصفي والشركة.
يجب على الشركة نشر إعلان رسمي في صحيفة يومية واسعة الانتشار، تُعلن فيه بدء التصفية، وتحدد فيه مهلة لتقديم مطالبات الدائنين، لا تقل عن (60 يومًا) وفقًا لنظام الشركات. الهدف من ذلك حماية حقوق الغير ومنحهم فرصة للمطالبة بحقوقهم.
يقوم المصفي بإعداد جرد كامل لجميع أصول الشركة، النقدية والعينية، كما يقوم بجمع كافة الالتزامات والديون المستحقة. ويتم إعداد قائمة مالية دقيقة، تشمل:
يتم سداد الالتزامات بحسب الأولوية التي يحددها النظام، والتي غالبًا تبدأ بما يلي:
وفي حال عدم كفاية الأصول لتغطية جميع الديون، يتم اللجوء للإجراءات القضائية لتوزيع الأصول بعدالة.
في حال وجود أصول غير نقدية، يتم بيعها وفقًا لآلية واضحة وشفافة، سواء من خلال مزاد علني أو تقييم سوقي، على أن يتم استخدام العوائد في استكمال سداد الالتزامات أو توزيعها.
بعد الانتهاء من سداد جميع الالتزامات، يتم توزيع ما يتبقى على الشركاء أو المساهمين، كلٌ حسب نسبة حصته أو أسهمه في الشركة، وذلك بحسب ما ينص عليه عقد التأسيس أو النظام الأساسي.
يقوم المصفي بإعداد تقرير نهائي يتضمن كافة مراحل التصفية، والنتائج التي تم التوصل إليها، وتفاصيل بيع الأصول وسداد الديون والتوزيع، ويتم تقديمه للشركاء أو الجمعية العامة للموافقة عليه.
بمجرد المصادقة على التقرير النهائي، يتم التقديم إلكترونيًا لوزارة التجارة لطلب شطب السجل التجاري للشركة. ويُعد هذا آخر إجراء في عملية التصفية، حيث تنتهي به شخصية الشركة الاعتبارية.
يُخلط أحيانًا بين المفهومين، لكن:
أي أن الحل هو القرار، والتصفية هي التنفيذ.
المصفي هو الشخص الذي يُكلّف بإدارة عملية إنهاء أعمال الشركة، ويقوم مقام الإدارة ومجلس المديرين خلال هذه الفترة. ومن أبرز مهامه:
ويجب أن يتمتع المصفي بالنزاهة والكفاءة والحياد، لأن له دور محوري في حماية الحقوق وضمان العدالة في الإجراءات.
في حال وجود خلاف بين الشركاء، أو تعثر في اتخاذ قرار التصفية، أو وجود تهرب مالي أو إهمال، يمكن لأي طرف متضرر أن يتقدم بدعوى للمحكمة التجارية يطلب فيها حل وتصفية الشركة. وتقوم المحكمة بتعيين مصفي قضائي مستقل، وتُشرف على تنفيذ الإجراءات وفقًا للنظام.
نظرًا لأن إجراءات التصفية تحتاج إلى التزام دقيق بالأنظمة والتعليمات، فإن الاستعانة بمحامٍ متخصص في القانون التجاري أمر بالغ الأهمية، لتجنب الأخطاء القانونية التي قد تُعرض الشركاء أو المديرين للمساءلة أو الخسائر.
ويُعد مكتب باتك للمحاماة والاستشارات القانونية من الجهات القانونية الرائدة في المملكة في تقديم خدمات تصفية الشركات، سواء كانت اختيارية أو قضائية. حيث يضم المكتب فريقًا من المحامين والمستشارين القانونيين ذوي خبرة واسعة في أنظمة الشركات، ويقدم خدمات شاملة تشمل:
إذا كنت تبحث عن إنهاء قانوني وآمن لشركتك، فإن فريق باتك القانوني جاهز لدعمك في كل خطوة حتى نهاية التصفية بأعلى درجات المهنية والدقة